Datasets:

MSammoudi

/

poetry

like 0

يا ضيفَ طيفٍ ما هَداهُ لمَضجَعي # إلا لهيبٌ في الحشى يتوقّدُ

إِمامُكَ الصُبحُ كَم يَشكو دُجىً وَوَجىً # فَظاظَةُ الشَوكِ قَد تُفضي إِلى الرُطَبِ

وعيون نرجه لنحوك قد رنت # وغدت تشير اليك بالايماء

قطعتُ مكاتبتي عنكمُ # لأجل حديثٍ إليكم يُساق

لِيَخَف صاحِبُ الدِيانَةِ وَالصَو # نِ مَقالاً مِن جاهِلٍ يَتَحَظّى

تعجَّبوا منْ عِراقيٍّ بِلا سَفَهٍ # ولا نفاقٍ ولا خُبثٍ ولا كَذِبِ

تُحاذِرُ أَمْلاكُ البَسيطَة صَوْلَهُ # ويَأمَنُ مِنْ صَوْلاتِها ما تُحاذِرُ

تَذكر بِالحِما إِذ شامَ بَرقاً # زَمان اللَهو مُنتَسق النِظام

لَقَد كَذَبَ الَّذينَ طَغوا فَقالوا # أَتى مِن رَبِّنا أَمرٌ بِرَمزِ

وما بَذَلُوا إلا نُفُوساً نَفِيسَةً # تَحِنُّ إلى الأُخْرَى حَنِينَ الرَّوائِمِ

ورُحتُ طروباً بالغصن يمي # سُ بهْينَمَةٍ لصداه الرخيم

أَصاحِ إِذا ما أَتاكَ القَضاءُ # لَم يَقِكَ الدُرعُ وَالجَوشَنُ

إِنَّ مِنَ العَذْلِ دَائِماً جَدلاً # لَيْسَ يُرَى في الهَوى بِهِ جَذِلا

عَواني قَضاءٌ دُوينَ المُرادِ # وَما بِكرُ شَأنِكَ مِثلُ العَوانِ

كم اشتباك عقول # عند اشتباك العوالي

ولا تحسبن رزقك المجتلي # تزيّد من أفقها المحتلب

كَيفَ تَرى الكامِلَ يُفضِي فَرقا # إِلى نَدَى العَقبِ وَشَدّاً سَحقا

فاِستَغفِري اللَهَ مِن الظلمِ لي # فَإِنَّ مَن يَظلم يَستَغفِرُ

خَدَعُونا واللهِ مَمَّا يَمُدُّو # نَ أَكُفَّا كَكِفَّةِ المِيزانِ

يَهونُ عليه فَنا مالِهِ # وغُرُّ مَحامدهِ باقيَهْ

إِذا ما اِستَقَلَّت لِلقِيامِ تَكَفَّأَت # وَأَسعَدَها حَتّى تَقومَ الخَوادِمُ

وَبَياضُ العَيشِ مُقتَرِنٌ # بِسَوادِ العُذرِ وَاللَمَمِ

رَثيتُ الحَجيجِ فَقالَ العُداةُ # سَبَّ عَلِيّاً وَبَيتَ النَبي

وإِن أَعوزهم نُقْلٌ # فأَعراضُ المشاهيرْ

ما كان اهنا وصلنا لو يدومْ # رقَّتْ حواشينا وطابَ الندامْ

أَيْ يَرَى وَجْهَ كَرِيمٍ كَرِيمٍ # يَتَدَلَّى لِِكَدُودٍ كَدُودِ

لَم نَكُن مِن ذَوي الخُمورِ سَبَأَنا # ها وَلا مِن ذَوي الأُمورِ سَبَينا

أَتى نَبِيَّ اللَهِ يَوماً ثَعلَبُ # فَقالَ يا مَولايَ إِنّي مُذنِبُ

إِذا كانَت لَكَ اِمرَأَةٌ عَجوزٌ # فَلا تَأخُذ بِها أَبَداً كَعابا

وَتَرفل في ثِياب الكبر تعساً # لِمثلك قَد عَريت مِن المَعالي

لي منه عين منك تحفظني # بالغيب نعم الحافظ الكالي

عَائِذاً بِكُمْ مِنْ زَمَانِي وَبَثِّهِ # يَا إِلَهِي وَمِنْ عَدُوِّي وَخُبْثِهِ

فليتَ الحبائبَ لما ظَعَنَّ # ودّعتني بالبنانِ النَّدي

رعى الرحمنُ عَصراً حلّ فينا # بهِ برَكاتُ سيّدنا الهُمامُ

فَأَراني لا أَرى صَدَداً # عَن وُلوعٍ وَالغَرامُ عَمي

أَلا أَبلِغ سُهَيلاً أَنَّـ # ـني ما عِشتُ كافيكا

نَعَّمَ السّمع بِما شَيّدَه # مِن مَعالٍ وأَقَرّ البَصَرا

وَمَنْ كانَ مِنْهُمْ مَاجداً مُتَقَدِّماً # فَهُمْ رَهْطَكُ الْغُرُّ الكِرَامُ وَمَعْشَرُكْ

ويزينُ أَلحاظَ العيونِ رُواؤُهُ # فكأَنما هي من سناهُ تُكْحَلُ

وفي تاج الزمان نظمت درّاً # فيا لله من عقدٍ بديع

رَحَلتُ البِلادَ فَما إِن أَرى # شَبيهَ اِبنِ جُدعانَ وَسطَ العَرَب

إِن كان جَنـى طَرفـي فَلَقَد # يَـكــفـيـهِ مَقـالُكِ لا تَنَـمِ

فَقُل لِمَن يَجهَل خَطبَ الآنِيَه # قَد فُطِرَ الطِفلُ عَلى الأَنانِيَه

شَدَدنا شدَّةَ الليثِ # غدا والليثُ غَضبانُ

نرى الشمس ذائبة في العباب # وننتظر البدر في المرتقى

ما تراها اتأدت قبل المغيب # ورمت من عرشها المنحدر

آمِنا بِاللَهِ إيمانَ العَجوز # إِنَّ غَيرَ اللَهِ عَقلاً لا يَجوز

حَياةُ العِبادِ سَبيلُ النَّفادِ # وَما اِبيَضَّ فَودي حَتّى حَلَك

يخشى الحمام فتحمي نفسهُ الذممُ # كأنَّ سهمكَ إذ تنحو الرميَّ به

وأنبتَ في فؤادِ الصُّبحِ رَوعاً # فها كافورُه كالزّعْفَرانِ

يسهرُ الليل بعيداً صبحهُ # طاهرُ البردةِ من عيب الفِعالِ

أَتَضَحّى بِالهَمِّ أَو أَتَمَسّى # وَتَقَضّى مِنَ الخُطوبِ التَماسي

لئن صُغِّرَ ما تُدعى # به ما كُبِّر المعنَى

فَما وَجدُ أَعرابيَّةٍ قَذَفَت بِها # صُروفُ النَوى مِن حَيثُ لَم تَكُ ظَنَّتِ

مَهاةً مِنَ العَينِ تَمشي بِها # وَتَتبَعُها ثَمَّ غِزلانُها

خُذ بِضَبعي إِذا أَطَقتَ غِياثاً # فَمَسيرُ الأَيّامِ تَحتِيَ ضَبعُ

فمناها ذكرٌ جميلٌ وأجرٌ # قلت هاتيك منية ابن خصيب

أَو كُنتُ مَشَيتُ بِسَيِّئَةٍ # فَيكُم فَثَكِلتُ لَها قَدَمي

فنفى زعمَهُم وسارَ إليهمْ # ورَماهُمْ بجَيشهِ المَنصورِ

همَّة جازت السماك وفي عق # ل الأعادِي وحالها دبران

هذا وسَعْدُ الذَّابِحُ المُقتفِي # لأمرهِ فى البُنْدُقِ الصَّائِبِ

هُوَ المَوتُ فَاِختَر ماعَلا لَكَ ذِكرُهُ # فَلَم يَمُتِ الإِنسانُ ماحَيِيَ الذِكرُ

حتى عَلا بَيتُك المُهَذَّبُ من # خِندِفَ عَليَاءَ تَحتَها العَرَبُ

وإنسان عيني إلى كم كذا # بحينٍ من الدهر لا يُذكر

فيها لِلَيلى كِناسٌ # وَلي مِنَ العِزِّ بَيتُ

لي حبيب كلما قيل له # صدَّق القول وزكّى الريبا

واحتجت أن أذكركم خيفة # بالخيرِ للواردِ والصادرِ

يا أسد الملك لا الغياض ويا # سيف السنا والسناء لا الخِلل

تُدافِعُني الأَيّامُ عَمّا أُريدُهُ # كَما دَفَعَ الدَينَ الغَريمُ المُماطِلُ

جوانحَ نشأى القَطا كلَّما # تقاضيتُها أو بدا لَعْلَعُ

وَباتَ الوَرد فيها وَهُوَ شاكي ال # سِلاح يَميد في الدرع المَنيع

تَرَكتَني وَسطَ بَني عِلَّةٍ # أَدورُ فيهِم كَاللَعينِ النَقيل

يَا عُيوناً حَضَرَت مَاذَا رَأت # يَا نُفوساً عَايَنَت مَا أنفَسَا

يَخمِشنَ حُرَّ أَوجُهٍ صِحاحِ # في السُلُبِ السودِ وَفي الأَمساحِ

فيه سحر يبين عنا شكوكاً # أيّ سحرٍ كما رأيت مبين

وروضةٍ في هجيرِ # وجنةٍ في سَعيرِ

جَادَتْ بِهَا كَفٌّ لَهُ سَمَحَتْ # مَا عَرَفَتْ مُذْ بَسَطَتْ قَبْضَهْ

كَما كَرَعَ النَّدْمَانُ في كَأْسِ فِضَّةٍ # بِنادٍ لِخَيْلِ الأُنْسِ أثْنَاءَهُ رَكْضُ

أَأَحبَبتُ لَيلى جِهدَ حُبِّكِ كُلَّهُ # لِعَمرِ أَبي لَيلى وَزِدتَ عَلى الجَهدِ

أَعذَب الأَشياء في مَمنوعِها # وَبِأَعراض الدُمى يَحلو الغَرام

وَعَادَ تَمْوِيهُهُ عليه وكَمْ # أَخْجَلَ شَيْبُ الذقونِ منْ خَضبهْ

يا عاذلي عذراً فإني امرؤ # اخو غرام والهوى عذري

الريح تظلّ تناوحه # وطويل اللّيل يسهّده

مُعِدّاً عَلى عَجسِها مُرهَفاً # فَتيقَ الغِرارَينِ حَشراً سَنينا

وَما زالَ يَردُؤُ ذاكَ الجَوادُ # حَتّى أَبَرَّ عَلَيهِ الكُدُر

إنَّمَا يَطلُبُ المَتَاعَ مِنَ النَّا # سِ سَفِيهٌ في رَأيهِ مَفتُونُ

وجود ينقص جود الحيا # موازين أنعمه الوافيه

كَواشِرُ عَنْ مُرْهفاتٍ حَدادٍ # متى تصْدَعِ الشملَ لم يُشعَب

حلاوة مدحه في الطيب شاعت # ولا سِيما بشكريّ النبات

أَمّا المُلوكُ لِمَولانا فَأَربَعَةٌ # رِقٌّ وَجُندٌ وَأَنصارٌ وَأَعضادُ

وَما عَتَّرَت رِماحُ الدَهرِ إِلّا # لَعَترِ سِوايَ دائِبَةً وَعَتري

سُحْبُ صيفٍ قدْحُ أيديها الحصى # برقُها والرّعدُ أصواتُ رُغاها

أشرقت فرحتان عندي فهذي # لعماد وهذه لأميره

فَاِنفَرِد ما اِستَطَعتَ فَالقائِلُ الصا # دِقُ يُضحي ثِقَلاً عَلى الجُلَساءِ

ثُمَّ أَروي مِن اِبنِ سيرينِ لِلشِعـ # ـرِ وَقَولِ النَسيبِ وَالأَمداحِ

وَلَمْ أَرَ كَالأَحْيَاءِ تَزْحَف دُونَها # فَتُكْثِرُ في أَكْفَائِها القَتْل والسَّبْيَا

حاجبها حاجبُها لكنّهُ # إذا أتاهُ مشتكٍ لا يعدي

أُسِرُّ هَواها ثُمَّ أَجْهَرُ مُفْصِحاً # بِهِ والهَوى ما خامَرَ السرّ والجَهْرا

غَنيتُ عن الكِرامِ به جميعاً # وصُنْتُ الوجهَ عن بذْلِ السّؤالِ

إلا يدُ الغَيْب تحميه من الزَّللِ # لو أنَّ ثَهْلانَ لاقى ما رُميتَ به